حواريَّة: قراءاتٌ ومقارباتٌ نقديَّة حول كتاب في تاريخ ليبيا الثقافي (عبد السلام العالم التاجوري)
- عمار جحيدر

- 15 أبريل 2023
- 4 دقيقة قراءة
شكري الجزيل لمكتبة طرابلس العلمية العالمية
ولضيوف لقائها الصباحي الكريم: (حوارية ثقافية).
(السبت 20 فبراير 2021).
******************
الحمد لله حق حمده.
والصلاة والسلام علي خير خلقه.
سعدت اليوم حقّاً وصدقاً بالمكرمة اللطيفة النبيلة التي أغدقتها (مكتبة طرابلس العلمية العالمية) على كتاب "الفقير إلى رحمته تعالى" الذي صدر ضمن منشوراتها في مطلع هذه السنة (السبت 2 يناير 2021)، بتنظيم هذه الجلسة الثقافية الصباحية عنه تحت عنوان:
حواريَّة: قراءاتٌ ومقارباتٌ نقديَّة حول كتاب في تاريخ ليبيا الثقافي (عبد السلام العالم التاجوري).
وقد شارك فيها عددٌ من العلماء الدارسين الأجلاء الأفاضل. وأودُّ في هذا المنشور المتواضع الذي حُرِّر في مساء اليوم نفسه أن أسدي شكري الجزيل وامتناني العميق لكل ذوي الفضل على هذه المحاولة الدراسية المتواضعة / الحميمة، في السياقات الزمانية التالية.
***********
[1] ـ سنوات الإعداد / والنشر:
1 ـ الأخ الكريم الفاضل الأستاذ جمال بن حمادة (حافظ قسم المخطوطات بالمكتبة الوطنية التونسية) الذي يسَّر لي خلال سنتي (1989 / 1990) تصوير حاجتي من نسختي المكتبة المخطوطتين: (فتح العليم في مناقب سيدي عبد السلام بن سليم)، للشيخ عبد السلام بن عثمان التاجوري.
2 ـ الأستاذ المؤرخ الثقافي الجليل علي مصطفى المصراتي ـ متَّعه الله بدوام العافية والسؤدد ـ الذي أكرمني، قبل ثلاثين عاماً، بإعارة النسخة المخطوطة من كتاب (فتح العليم) المحفوظة بمكتبته العامرة أيضاً.
3 ـ الأستاذ المؤرخ المترجم الجليل علي الصادق حسنين ـ رحمه الله تعالى ـ الذي أكرمني في أوائل سنة (2006) بتلك العودة الوافية الناجعة إلى الترجمة الإيطالية لكتاب (الإشارات لبعض ما بطرابلس الغرب من المزارات) التي أنجزها الباحث المستشرق الإيطالي أنطونيو تشيزارو، وصدرت بطرابلس سنة (1933).
4 / 5 ـ الأخ الفاضل الأستاذ جمعة الترهوني، والسيِّدة الفاضلة مفيدة سلامة، على جهدهما الكريم المشترك في إعداد (النشرة الأولى) لهذه الدراسة بفصولها الأساسية الثلاثة: (الدراسة / ونصوص التراجم / والجداول التحليلية)، قبل إعداد الملاحق، في (حولية المجمع / مجلة مجمع اللغة العربية الليبي)، العدد الرابع (2006).
6 ـ الاخوة الأفاضل العاملين (بالأرشيف الفوتوغرافي المصوَّر لمصلحة الآثار) الذين أتاحوا لي سنة (2008) الإفادة من تلك الألبومات المتعلِّقة (بالجامع الأعظم ومشاهد ترميمه في أواسط الستينيات / ومدرسة مراد آغا بتاجوراء) التي هُدمت قبل بضعة عقود مع الأسف، فكان في هذه الألبومات بعض العزاء عن الأثر المعماري الغائب.
7 ـ [ابن أختي الراحلة العزيزة ـ رحمها الله تعالى] المهندس محمد الهادي حسن الذي رافقني (بآلته الرقميَّة الجيِّدة، وسيَّارته اللطيفة) في جولة تصوير توثيقية (لجامع مراد آغا، وبعض المعالم التاريخية بتاجوراء، يومي: السبت 8 ـ 1 ـ 2011 / والجمعة 18 ـ 4 ـ 2014).
8 ـ الأسرة الكريمة (بمكتبة طرابلس العلمية العالمية)، وعلى رأسها السيِّدة الفاضلة الحركية الناشرة أ. فاطمة حقيق التي عُنيت (أولاً) بإصدار الكتاب وفق المواصفات المرغوبة المتاحة، وأكرمته (ثانياً) بتنظيم هذا اللقاء الثقافي البهيج؛ احتفاءً بإصدارٍ جديدٍ عن (تاريخ ليبيا الثقافي).
9 ـ الأخ الفاضل الأستاذ هاشم ناجي صاحب (مطبعة الفسيفساء) الذي اضطلع بإعداد الكتاب للسحب والنشر، وكان حفيّاً سخيّاً في إنجاز التصويبات، وإتاحة عدَّة تجارب طباعيَّة ورقيَّة للتدقيق والمراجعة.
10 ـ الأخ الفاضل المخرج الشاب الأستاذ عبد الرحمن زعطوط الذي اضطلع بالإخراج التقني للكتاب، مع رحابة صدر كريمة في قبول الملاحظات الإجرائية المعتادة في مثل هذا السياق.
11 ـ الأخ الفاضل الأستاذ الخطاط محمد عمُّوش الذي أكرمني بخط عنوان الكتاب.
***********
[2] ـ الجلسة الحوارية (السبت 20 ـ 2 ـ 2021):
(أ) ـ الافتتاح وإدارة الجلسة:
1 ـ السيدة الإعلامية الفاضلة أ. فريدة طريبشان: (افتتاح الجلسة والترحيب بالضيوف).
2 ـ السيدة الناشرة الفاضلة أ. فاطمة حقيق: (كلمة مكتبة طرابلس العلمية العالمية).
3 ـ الأخ الفاضل الأستاذ الباحث جمال حميدة الدويش: (إدارة الجلسة الحوارية).
ـــــــ
(ب) ـ الأساتذة العلماء الأجلاء الأفاضل المشاركين في الجلسة:
1 ـ الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد الله الهرَّامة.
2 ـ الأستاذ الدكتور محمد مصطفي بن الحاج.
3 ـ الأستاذ الدكتور جمعة محمود الزريقي.
4 ـ الأستاذ الدكتور عبد السلام الهمَّالي بن سعود.
5 ـ الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الخازمي.
وقد قدَّموا عروضاً محكمة موجزة، ووجهات نظرٍ كريمة مختلفة حول الكتاب، وومضاتٍ نقديَّة حصيفة ـ جزاهم الله خير الجزاء وأوفاه.
ـــــــ
(ج) ـ الأساتذة الأجلاء الأفاضل المشاركين بمداخلاتهم:
1 ـ الأستاذ الدكتور عبد الله محمد الزيَّات.
2 ـ الأستاذ المستشار علي محمد أبوراس.
3 ـ الأستاذ الكاتب محمد عيَّاد المغبوب.
4 ـ الأستاذ الدكتور محمود سلامة الغرياني.
وقد تفضَّلوا كذلك بطرح ملاحظاتهم المشكورة حول الكتاب والعروض الكريمة.
وقد كان الوقت المتاح للإخوة المتحدثين الأفاضل في (العروض / والمداخلات) ضيِّقاً محدوداً في واقع الأمر، التزاماً بالوقت المخصَّص لهذا اللقاء الصباحي (بفندق المهاري). وكنت أودُّ حقّاً وصدقاً أن أُسدي لجميع المتحدِّثين الأفاضل ما يرضي الوجدان من الشكر والثناء والامتنان، وأن أتمكَّن من التعليق على بعض ملاحظاتهم الكريمة أيضاً، في كلمتي الختامية المتواضعة، ولكنَّ ارتباكي المقدَّر في الحديث المرتجل يكلِّفني أحياناً هذا الإحساس بالتقصير أو القصور، فأرجو منهم العذر الكريم، ومن الجليِّ أنَّ نشر هذه القراءات والملاحظات النقدية المتباينة سيتيح فرصة أوسع للإفادة منها ـ بإذن الله تعالى.
ــــــــــــــــــ
المفاجأة الكريمة السارَّة:
بعد أن قدَّمت إلى السيدة الفاضلة أ. فاطمة حقيق، قبل عدة أشهر، النسخة الالكترونية المنقحة المرقونة على الحاسوب من هذا الكتاب (خلال مارس 2020)، بدا لي أيضاً ذات يوم أن أفاتحها بأملٍ ثقافي آخر كان يغمر وجداني منذ فترة، وهو إصدار (طبعة مغربية) لكتابي الصغير (يوميات مغربية 1989)، حتى تتاح فرصة أوسع لوصوله إلى القراء الكرام هنا وهناك، بعد أن نفدت طبعته الأولى التي أصدرتها مشكورة مجلة (شؤون ثقافية) بطرابلس، ضمن سلسلتها من الحجم الصغير سنة (2010). وقد وعدتني السيِّدة الفاضلة بالسعي في ذلك، وكنت أتابع وعدها الكريم، وبلغتني منها أخيراً بضعة عروض من (لوحات الغلاف)، وكان في خلدي أنَّه سيصدر هناك بالمغرب في (طبعة ثانية مصوَّرة) ـ بإذن الله تعالى ـ وأنَّ هذه الطبعة لن تصل إلى طرابلس العزيزة إلا بعد فترة طويلة، وفقاً لقلة حركة الطيران اليوم بين البلدين الشقيقين.
غير أنَّ هذه الجلسة الثقافية البهيجة، كانت تكتنز في دقائقها الأخيرة مفاجأة سارَّة نبيلة، إذ فوجئت بالسيِّدة الفاضلة وهي تفصح عن صدور هذه الطبعة الجديدة للكتاب هنا بطرابلس التي أتحفتني بنسخة منها، كما تصدر طبعته هناك بالمغرب الشقيق. وقد سررت حقّاً بهذه المأثرة الكريمة ـ جزاها الله عني خير الجزاء وأوفاه.
ويطيب لي أن أجدِّد شكري الجزيل في الختام (لمكتبة طرابلس العلمية العلمية) على مبادرتها الكريمة إلى هذه السنة الثقافية الحميدة التي نسأل الله تعالى تيسير سُبل إرسائها بين التقاليد الرفيعة في حراك دور النشر وما يماثلها من المؤسَّسات العلمية العاملة.
مع أصدق الشكر الجزيل أيضاً في الختام: لكلِّ من شرَّف هذه الجلسة الثقافية بحضوره الكريم.
الفقير إلى رحمته تعالى
عمار محمد جحيدر.
ــــــــــــ
لوحات ثقافية:












تعليقات