مداخلات المصراتي الشفوية في المؤتمر الأول للوثائق والمخطوطات في ليبيا

مداخلات المصراتي (1926 – 2021) الشفوية في المؤتمر الأول للوثائق والمخطوطات في ليبيا: واقعها وآفاق العمل حولها

(زليطن 1988)، طرابلس: مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية / وكلية الآداب بزليطن، مجلدان (1992).

مشاركة جانبية / إضافية في ندوة الأستاذ المصراتي، حاولت من خلالها التنويه بحراكه المشهود في اللقاءات العلمية، وقد كان هذا المؤتمر الذي عُقد بزليطن قبل أكثر من ثلاثين عاماً حيويّاً ثريّاً بحضورٍ علميٍّ عربيٍّ مميّز.

***

مقتطفٌ نصيٌّ من إحدى المداخلات:

[مناقشات الجلسة الحادية عشر:

الأستاذ علي مصطفى المصراتي:

الدكتور الفاضل علال الغازي اهتمامه بما سمعناه هنا اهتمامٌ موضوعي ونقدي، فعلاً فيما كشف لنا شيءٌ جديد يفيدنا كل الإفادة عن منهج الخروبي في النقد والمقارنة بين مدرسة النقد في مشرقنا العربي الإسلامي وبين مغربنا الإسلامي ، وهو موضوع يطرقه طرقاً علمياً جديداً - بارك الله فيك - ونودُّ أن يستمر هذا العطاء الفكري المنطقي الجاد في عديدٍ من شخصياتنا بالمقارنة، لا قضية قال المشارقة كذا وقال المغاربة كذا ، إنَّما على أساس أنَّها زهور وألوان في حديقة واحدة ، ولكن بماءٍ واحد ولغة واحدة وعقيدة واحدة ، ولكن فيها نوع من التيارات ونوع من المذاهب الأدبية النقدية الفكرية في هذا العطاء .

ومن هنا فعندما يحدثنا عن الخروبي لا مجَّرد سرد: عاش ومات، ما أسهل هذه البضاعة عندما يعثر الإنسان على الترجمة - وإن كانت هي أدوات لا بدَّ منها في البناء المعماري من الحديد والإسمنت - ولكن المهندس المعماري المتفنِّن أو المفتنَّ هو الذي تتميَّز أصابعه واحساسه عن مهندسٍ آخر لا يملك إلَّا مجرَّد أدوات ، فنحن أمام بحثٍ علمي منهجي نودُّه أن ينطبق على كثيرٍ من الشخصيات ، وأستاذنا كنّون دفع هذا المجال، وكتب في هذا المجال بغضبة علمية عندما شعر أنَّ المشارقة لم يكتبوا عن المغاربة، فكتب (النبوغ المغربي)، وهو نوع من الاعتزاز بأسرة واحدة، بعقيدة ولغة واحدة، شكرًا للدكتور الغازي] ... (الجزء الثاني، ص 1444).

لتحميل الجزء الثاني من أعمال المؤتمر الأول للوثائق والمخطوطات

أعمال المؤتمر الأول للوثائق والمخطوطات - الجزء الثاني.pdf

تنزيل PDF • 84.49MB